السنة الثانية 1998-1999

هذه السنة من السنوات الجافة ، قاعتنا الأساسية هي مدرج الطب الكبير . في الأيام الأولى كان علينا الاسيقاظ باكراً جداً لكي نحصل على مقعد جيد ولكن مع مرور الأسابيع تقلص عدد الحاضرين من 450 طالب إلى 60 طالب تقريباً.

هذه السنة تحوي على ساعات عملية ونظرية طويلة لذلك فهي سنة متعبة وبشكل خاص مادة النسج الخاص.

بالنسبة للشلة أصبح طلال فاعل واحداً منها في بداية السنة ، ثم دخل إليها هادي أبو رشيد .

الأساتذة

تعليق على الأساتذة :

• د. ناظم قاضي : يحب المزح والتعليق على البنات.
• د. أحمد كرزة : جملته المشهورة :" الذي يحاول اصطيادي في المياه العكرة ، أصطاده وقت الامتحان في الوحل"
• د. عبد المجيد الرضوي : عراقي الأصل ولكنته كانت ظريفة.
• د. عمر خير الله : كأنه رجل عسكري.
• د. عماد خياط : لاأدري كيف يعطي المحاضرة.
• د.محمد نصر مراد أغا : كلمته المشهورة : بابا

الأوائل :

قبل الامتحانات توقعنا أن يكون طلال فاعل هو الأول ، وفعلاً مع توالي ظهور نتائج الفصل الأول كان من الواضح أن طلال هو الأول بلا منازع و كانت علامات لونا (الأولى في السنة الأولى) غير متألقة . إن صعود طلال المفاجئ أثار غيرة الكثيرين ولكن ....

في أخر مادة وهي مادة اللغة الأجنبية حصل طلال علامة 62 من 100 و حصلت مانيا على 94علامة لتصبح هي في المرتبة الأولى ويهبط طلال إلى المرتبة الثالثة بعد أيمن موسى.

في الفصل الثاني ابتدأ طلال بعلامات قوية حتى علامة الثقافة . حصل طلال ولونا وأيمن على 72 علامة ومانيا على 73 علامة بينما حصل يمان على 94 علامات ونور على 93 علامات مما دفعهما إلى الأمام واشتدت المنافسة بعد تقارب المعدلات ، ولم تحسم النتيجة إلا مع صدور آخر علامة /النسج الخاص/ لتظهر النتائج التالية :

هذه النتائج غير رسمية ونحن ننتظر الأون صدورها .

معسكر التدريب الجامعي 17/7/1999 حتى 29/7/1999

هذا المعسكر تابع للجيش وهو من أجل تخفيض مدة الخدمة الإلزامية للجامعيين ستة أشهر . هنالك ثلاث معسكرات كان هذا المعسكر هو الثاني.

كنا تسعة أشخاص في خيمة واحدة وهم :

في اليوم الثاني من المعسكر جاء هاني ذاكري وطلب منا أن نقبله في الخيمة لأنه تشاجر مع أصدقائه في الخيمة وافقنا فأصبحنا عشرة أفراد في الخيمة على الرغم من وجود خيمة تحوي ستة أفراد.لم يكن المعسكر مرهقاً لكنه كان مليئاً بالمشاكل من أهمها الحادث.

الحادث

كان يوم الاثنين 26/7/1999 يوم رمي . كنّا وأصحابنا معفيين من الذهاب ، ولكننا استيقظنا باكراً وقرر أربعة منا الذهاب ( محمد وياسرحمصي وخير الدين زيات وصافي) وصعدنا على أول شاحنة كي نرجع باكرين وصعد معي أصدقاء هم ميار ويمان وطلال أبو صالح ووضاح وحسن وعبد الوهاب، وصعد معنا آخرون لنصبح 21 شخص على الشاحنة.

لم تمش الشاحنة 500م حتى انقلبت بنا وأصبحت عجلات الشاحنة إلى الأعلى ووقع الصندوق على بطن حسن وظهر عزت الجنيدي و وفخذ صافي وعلى قدمي(محمد حمصي) كما وقع عبد الوهاب على رأسه وأخذ ينزف من أذنه. جاء الطلاب وقلبوا الشاحنة وتم أخذ 13 طالب إلى مشفى الكندي كنت واحداً منهم.

الاصابات:

المظاهرات

عندما تم إعادة الطلاب المصابين إلى المعسكر ، ثارت ثأئرة الطلاب وطالبوا بإعادتهم إلى بيوتهم إلا أن قائد المعسكر رفض ، خرج الطلاب كلهم يحملون عزت الجنيدي وهو على سريره وأخرجوه خارج المعسكر دون مقاومة من حرس البوابة وأوقفوا أول سيارة ووضعوه فيها بعدها وصل الأمن العسكري وبدأ التراشق بالحجارة ثم هرب الطلاب . نادوا على اجتماع للطلاب ووبخوهم على ماحصل ومنعوا الخروج من جناح الطبية لعدة ساعات ، أما المصابين فتم أخذهم إلى المستوصف وتوبيخهم واتهامهم بأنهم من حرضوا الطلاب. وأمروهم بالبقاء في المستوصف حتى نهاية المعسكر. بعد عدة ساعات خرجت أنا (محمد) وخير الدين زيات ورجعنا إلى المعسكر.

والآن أزلت الضماد ومعظم الشباب بخير.